غرق سفينة تيربو
أبحرت السفينة تيربو في البحر الأبيض المتوسط مارة من حيفا متجهة إلى الأسكندرية
حاملة 7,500 طن من الوقود. كانت السفينة مجهزة بمنصة مدفع فوق السطح الخلفي حيث
ثبتت عليه أسلحة غير محددة. على ظهر السفينة كان هناك 42 من الطاقم بالإضافة إلى
10 من البحرية الملكية لإدارة الأسلحة. في 20 أغسطس 1941، هوجمت السفينة وأصيبت
بأضرار بالغة وهجرها ركابها. إلا أن السفينة لم تغرق، فعاد إليها الطاقم وأبحروا
بها حتى بورسعيد حيث تم تفريغ حمولتها. بعدها سُحبت السفينة إلى السويس وهناك
أزيلت البنادق من فوقها. في 1 إبريل 1942 تم ترحيل السفينة إلى آيدين تجرها جلاديس
مولر. في 4 إبريل، واجهت السفينتان رياحا عاتية ولأن تيربو كانت في حالة سيئة
أصلا، انقسمت السفينة إلى نصفين. فصل قبطان جلاديس مولر سفينته عن تيربو وبقي مع
القسم الأمامي من السفينة والذي كان يعد خطرا نقله. أغرقت مدافع البحرية الجزء
الأمامي لاحقا. لم يتم مشاهدة الجزء الخلفي من السفينة مرة أخرى حتى اكتشفه الغواصون في التسعينات.
الغوص في تيربو
طول الحطام 70 متر تقريبا ويتشكل من الجزء الخلفي لناقلة ذات حجم متوسط.
ترقد السفينة بمحاذاة الحيد المرجاني وتميل بعيدا عن الحيد فوق الميسرة. أقصى عمق
يصل إلى 28 مترا إلى قاع البحر. السفينة الأصلية كانت بها قمرة قيادة في وسطها وهي
مفقودة الآن بالإضافة إلى كل شيء بداية من هذا الجزء وحتى النهاية. ما تبقى هو
الجزء الخلفي كله شاملا مساحة واسعة من سطح السفينة مع أنابيب نقل شحنة الوقود، والصاري، وغرف الإقامة (كاملة مع مطبخ السفينة) وغرفة المحرك والتي فوقها منصة
المدفع. يمكن بسهولة الوصول للمحركات ليعيش الغواص تجربة مثالية بمشاهدة المحرك البخاري
ثلاثي التمدد لهذه الحقبة الزمنية.
ملحوظة: قيل خطئا أنها سفينة "أطلس" التي ترقد تقريبا 700 ميل
بعيدا في الجنوب.
للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم
العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام
السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN
1898162719 و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون،
وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب
على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007.