هل للبحر تراث؟
وفقًا لمنظمة اليونسكو، يُعرَّف التراث الثقافي المغمور بالمياه بأنه "جميع آثار الوجود الإنساني ذات الطابع الثقافي أو التاريخي أو الأثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئيًا أو كليًا، بشكل دوري أو متواصل، لمدة ١٠٠ عام على الأقل". ويشمل ذلك المواقع والمباني والمصنوعات اليدوية والسفن والطائرات أو أي جزء منها وحمولتها والبقايا البشرية والأشياء ذات طابع ما قبل التاريخ بالإضافة إلى سياقها الأثري والطبيعي تحت الماء.
ومع ذلك، فإن التراث الثقافي المغمور بالمياه يتعرض للعديد من التهديدات البشرية، بما في ذلك النهب والزحف العمراني والاستغلال التجاري، فضلاً عن التهديدات الطبيعية مثل التلوث والاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى تغيرات في مستوى سطح البحر.
مما لا شك فيه أن التراث الثقافي المغمور بالمياه، وخاصة حطام السفن، يعد موردًا قيمًا لسياحة الغوص. ومع ذلك، فإن أنشطة الغوص غير المسؤولة يمكن أن يكون لها آثار سلبية على هذا التراث. ومن ثم، فإن الإدارة المستدامة لهذا التراث أمر بالغ الأهمية، ليس فقط للحفاظ على هذه الموارد الثقافية، ولكن أيضًا للحفاظ على عائدها الاقتصادي. وتأتي اتفاقيـة اليونسـكو بشـأن حمايـة التـراث الثقافـي المغمـور بالميـاه لعـام ٢٠٠١ لتعزيـز قـدرة الـدول علـى الاهتمام بتراثهـا الثقافـي المغمـور بالميـاه ودراسـته وحمايتـه، بمـا يكفـل صونـه واسـتدامته لمنفعـة الأجيـال الحاليـة والمسـتقبلية.
ولذلك، تتعاون غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية من أجل حماية وحفظ التراث الثقافي المغمور بالمياه في مصر مع كلاً من:
منذ تسعينيات القرن العشرين شهد مجال الآثار الغارقة اهتمامًا كبيرًا من البعثات الأجنبية، والجهات العلمية المختصة بهذا المجال. فصارت الحاجة ملحة لإنشاء إدارة متخصصة للآثار الغارقة عام ١٩٩٦، مهمتها الأساسية هي إدارة التراث الثقافي المغمور بالمياه فى جميع المسطحات المائية المصرية من حيث البحث والكشف والحفظ والتوثيق والحماية والعرض واختيرت الإسكندرية مقرا لها.
ومن أهم المواقع التى تضطلع بها الإدارة منفردة: المعمورة، وادى الجرف، المحمديات، الفيوم وأسوان. فضلاً عن إشرافها واشتراكها مع البعثات المختلفة فى مواقع عديدة غاية فى الأهمية مثل موقعى الفنار والحى الملكي بالإسكندرية، مدينة هيراقليون بخليج أبى قير وحطام سفينة سعدانة بالبحر الأحمر.
بإمكانكم معرفة المزيد من خلال زيارة الصفحة الخاص بالإدارة:
https://www.facebook.com/profile.php?id=100087128170360&mibextid=ZbWKwL
في عام ٢٠٠٩، أنشأت جامعة الإسكندرية، بالتعاون مع جامعة ساوثهامبتون بانجلترا وعـدد مـن المؤسسات الأوروبية الأخرى، وبتمويل من برنامج تيمبوس التابع للاتحاد الأوروبي، مركز الإسكندرية لآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق، وهـو مـركـز تعليـم أكاديمي وبحثي، حيث يمنح درجـات دبلوم الدراسات العليا، والماجستير في الآداب في علم الآثار البحرية. كما يوفر المركز التدريب في جوانب مختلفة متعلقة بالتراث الثقافي المغمور بالمياه، إضافة إلى ذلك، يقـوم مركز الإسكندرية لآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق بتنفيذ مشروعات بحثية أثرية تحت الماء في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. خلال العقد الماضي، تخرج أكثـر مـن سبعين من الباحثين المتخصصين من مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق، بما في ذلـك طـلاب مـن تونس وليبيا، وصربيا، والولايات المتحدة الأمريكية. علاوة على ذلك، قدم مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق ورش عمل تدريبية للباحثين فـي علـم الآثار، ولممثلي الهيئات المعنية بهذا المجال، بما في ذلك ضباط القوات البحرية، والمتخصصون فـي علـم المتاحف، وعلماء المحيطات، والمتخصصون في السياحة وغيرهـم.
ويمثل مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق، جامعة الإسكندرية في شبكة اليونسكو لتوأمة الجامعات، كما يضم المركز كرسي اليونسكو العلمي في مجال التراث الثقافي المغمور بالمياه، وهو كرسي اليونسكو الوحيد في جامعة الإسكندرية، والثاني على مستوي العالم في هذا المجال.
بإمكانكم معرفة المزيد من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز: http://www.cmauch.org/
الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق دكتور/ عماد خليل
هذا الكتاب يتناول عدد من الموضوعات المتعلقة بالآثار البحرية والغارقة فى مصر والعالم مع عرض أهم المشروعات البحثية والاتفاقيات الدولية المرتبطة بهذا المجال.
اكتشف الآثار المغمورة بالمياه ، مع د/ عماد خليل
في هذه الدور التدريبية، سوف تتعرف على مفهوم علم الآثار بصفة عامة وعلى الآثار المغمورة بالمياه بصفة خاصة، وتُلقي نظرة عن قرب للآثار المغمورة في مصر، بالإضافة إلى جولة تعريفية لمتاحف الآثار الغارقة حول العالم. وسوف تتعلم عن دور التكنولوجيا في الحفاظ على تلك الآثار والخطوات التي يتوجب عليك اتباعها في حال العثور على أي قطعة أو موقع أثري
من خلال الرابط تستطيع الغوص بشكل افتراضي على حطام سفينة سثتلجورم وهي إحدى أهداف مشروع توثيق واتاحة السفن التراثية بالبحر، بهدف زيادة الوعي بالحطام والمساعدة في ضمان الحفاظ عليها وحمايتها للأجيال القادمة.
قم بتنزل هذا التطبيق لتستمتع بتجربة غوص افتراضي واكتشاف وتوثيق اللقى الأثرية بالبحر المتوسط والأحمر
منذ ٢٠١٩ تشارك غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية مركز الإسكندرية للآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق، بجامعة الإسكندرية ومنظمة اليونسكو العديد من الفاعليات لإبراز أهمية حطام السفن الغارقة وضرورة إيجاد حلول وبرامج تحافظ عليها باعتبارها من أهم عوامل الجذب لسياحة الغوص كما شاركت الغرفة كأحد أطراف مجوعة العمل في مايو ٢٠٢٢ في العمل الميداني الثاني من مشروع "توثيق حطام السفن التراثية بالبحر الأحمر" وجاري العمل مع الأطراف المعنية على تطوير برامج الحفاظ على السفن الغارقة .