غرق دونراڤين
في يناير من عام 1876، أبحرت سفينة دونراڤين من ميناء ليفربول متجهة إلى
الهند، وأخيرا غادرت بومباي في السادس من إبريل في طريقها للعودة إلى ليفربول محملة بالبضائع
العامة. كانت السفينة تحت قيادة القبطان إدوارد ريتشاردز كير وعلى ظهر السفينة 24
من أفراد الطاقم. بعد توقف بسيط، دخلت السفينة مياه البحر الأحمر متوجهة إلى
الشمال. في الساعة 3:40 صباحا، 25 إبريل 1876، ارتطمت دونراڤين بالحيد المرجاني القريب
من الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء وغرقت.
الغوص في دونراڤين:
السفينة مقلوبة رأسا على عقب، بينما الميسرة متوازية مع حيد مرجاني مجاور
لها. أقواس المقدمة على عمق 17 مترا والمؤخرة على عمق 30 مترا. جنزير المرساة
متدلي حتى قاع البحر من ماسورة مجرى الجنزير ويمكن للغواص أن يدخل أعلى مقدمة
المركب. يمكن السباحة لمسافة لا بأس بها حتى الوصول إلى عارضة السفينة المقلوبة
وحتى منتصف السفينة تقريبا حيث جسم السفينة مكسور ويمكن رؤية بقايا المدخنة في قاع
البحر. لا ينصح بمحاولة الدخول من القسم الأمامي. الجزء التالي يحتوي على غرفة
المحرك ويسمح للغواصين بالسباحة عبر المؤخرة مباشرة، فالمخرج من المؤخرة مضاء
جيدا. أعلى جسم السفينة، ما زالتا المروحة والدفة في مكانهما حيث نمت الكثير من
الشعاب المرجانية. أما كلتا الصاريتان فترقدان في القاع.
ملحوظة (1): حصل إدوارد ريتشاردز كير على شهادة القبطنة في سن صغيرة
عندما بلغ من العمر 23 عاما فقط، وتم تعيينه قائدا لسفينة دونراڤين بعدها بعامين
في أغسطس 1874. ولكن لأن محكمة التحقيق اكتشفت أن السفينة غرقت نتيجة لإهماله،
قررت إيقاف العمل بشهادته لمدة 12 شهرا.
ملحوظة (2): على الرغم من الشهادات المتضاربة حول هوية أول من اكتشف هذا
الحطام، إلا أن الشخص الذي خرج للبحث عن دونراڤين ووجدها هو هوارد روزنشتاين، وهو
من أسس "غواصي البحر الأحمر" في أوائل السبعينات وكانت مقرها
نعمة باي.
للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم
العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام
السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN
1898162719 و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون،
وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب
على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007.