الغوص في الحطام
حطام سفن البحر الأحمر

منذ قديم الزمان، كان البحر الأحمر ممرا مائيا دوليا هاما، وتعود أول رحلة تجارية مسجلة في البحر الأحمر إلى العام 1493 قبل الميلاد، وذلك حينما أرسلت الملكة حتشبسوت أسطول مكون من خمسة سفن إلى القصير متجهة من ساحل البر الرئيسي للبحر الأحمر وإلى أرض بونت، وهي قريبة مما يعرف اليوم بالصومال.

اقرأ المزيد

اختر حطام السفينة

كيمون م

غرق كيمون م

في ديسمبر من العام 1978، حُمّلت كيمون م بشحنة من 4500 طن من العدس المعبأ في ميناء اسكندرون التركي متوجهة إلى بومباي. أبحرت السفينة إلى بورسعيد ثم عبرت قناة السويس قبل أن تقترب أخيرا من مياه البحر الأحمر حيث تكون الملاحة أكثر براحا وأسهل. وقد بدا أن السفينة أخيرا أفلتت من المخاطر التي تحملها هذه المياه المتقلبة، إلا أنها في 12 ديسمبر 1978 ارتطمت بالركن الشمال الشرقي من حيد شِعب أبو نحاس المرجاني، وقد أنقذ الطاقم بأكمله بدون أي خسائر في الأرواح.

الاصطدام الأولي للسفينة جذبها بشدة ناحية الشعاب المرجانية حيث استقرت هناك بضعة أيام مانحة فرصة ثمينة لإنقاذ جزء من الحمولة لم تفسدها مياه البحر المالحة. أما السفينة نفسها فلم تنجو وتم إخلائها. مع مرور الوقت، دفعت الرياح الشديدة والتيارات البحرية السفينة لتميل على جانبها الأيمن. وفي أثناء ذلك، تحطمت أقواس المقدمة وتفتت تماما- تحطم كل هذا الجزء وحتى مكان تخزين البضائع رقم 2. بعد هذا سقط باقي السفينة ليغوص إلى عمق أكبر تحت الماء عند قاع الحيد المرجاني- وهي ما زالت على جانبها الأيمن. في وقت ما، يبدو أن جزءا من المحركات تم إنقاذه.

الغوص في كيمون م

تآكل الجزء الأمامي وحتى مكان تخزين البضائع رقم 2 ليصير مجرد حقل للحطام متناثر عبر الحيد المرجاني. إلا أن بقية السفينة تقدم سلسلة رائعة من رحلات الغوص، فالمشهد من خلال بقايا مكان تخزين البضائع رقم 2 استثنائي. يحب الغواصون السباحة من فوق الحطام عبر ميسرة السفينة وحتى المؤخرة حيث المروحة والدفة. وبالمرور حول المؤخرة، هناك الأسطح الخلفية والتي بقيت في حالة سليمة إلى الآن. بالعودة إلى الحيد المرجاني، يستطيع الغواص استكشاف العديد من الأغراض المثيرة وسيكتشف عاجلا أم آجلا حوض استحمام القبطان داخل قمرة القيادة المركزية.

ملحوظة (1): هذا الحطام يتدهور بسرعة كبيرة، فكل السفن بنيت كي تتحمل وزنها بشرط أن تبقى في وضع مستقيم، إلا أن هذه السفينة ترقد على جانبها الأيمن ولهذا فهي تذوي سريعا. وعليه يجب الأخذ في الاعتبار أن الغوص هناك لا يخلو أبدا من المخاطرة.

ملحوظة (2): مرة أخرى، هناك ارتباك لا يستهان به يحيط بالهوية الحقيقية لهذه السفينة. إجمالا، هناك أربعة سفن غارقة ظاهرة ترقد عبر الشواطئ الشمالية لحيد شِعب أبو نحاس المرجاني، وهم: چيانيس د، كارناتيك، كريسولا ك، وكيمون م.

للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN 1898162719  و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون، وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007. 

الموقع

مضيق جوبال، شِعب أبو نحاس، الطرف الشمالي

العمق

6 متر إلى 32 متر

تاريخ البناء

1952

تاريخ الانطلاق

1952

الطراز

سفينة نقل بضائع

الإزاحة

3129

الأبعاد

121 م × 15.8 م مع غاطس 6.1 م

الماكينات والآلات

محرك رباعي الأشرطة، أحادي الحركة، ديزل 8 سلندر

المالك

شركة يانيسوس للشحن في باناما

الشحنة

4500 طن من العدس المعبأ