الغوص في الحطام
حطام سفن البحر الأحمر

منذ قديم الزمان، كان البحر الأحمر ممرا مائيا دوليا هاما، وتعود أول رحلة تجارية مسجلة في البحر الأحمر إلى العام 1493 قبل الميلاد، وذلك حينما أرسلت الملكة حتشبسوت أسطول مكون من خمسة سفن إلى القصير متجهة من ساحل البر الرئيسي للبحر الأحمر وإلى أرض بونت، وهي قريبة مما يعرف اليوم بالصومال.

اقرأ المزيد

اختر حطام السفينة

سالم إكسبريس

غرق سالم إكسبريس

كان القبطان حسن مورو قائد سفينة محنك وتحت إمرته كانت العبّارة سالم إكسبريس. ولأنه يعتبر الأفضل، فقد كان يحفظ المياه المحلية عن ظهر قلب. عند عودته من سفاجا، اعتاد أن يقطع طريقا مختصرا غير مصرح به بين البر الرئيسي وحيد هيندمان المرجاني، مما يختصر رحلته ساعتان كاملتان.غير أن لا أحد من زملائه من ربّان السفن يقطع هذا الطريق سواه.

في ديسمبر 1991، غادرت العبارة سالم إكسبريس ميناء جدة متجهة إلى مصر. في أثناء الرحلة، تدهورت الأحوال الجوية ومع هبوط الليل اشتدت الريح الهوجاء. وعلى الرغم من هذه الظروف لم يعدل القبطان مورو عن رأيه بالمرور بهذا المسار المختصر. قريبا من منتصف الليل، ارتطمت سالم إكسبريس بمجموعة الشعاب المرجانية هيندمان، مؤديا هذا إلى انفتاح بوابة مقدمة السفينة واندفاع المياه لتغرق مكان تخزين السيارات. لم يكن هناك وقت لإخلاء العبارة بشكل مرتب وفي خلال 20 دقيقة فقط كانت سالم إكسبريس في أحضان مياه البحر الأحمر – لتستقر على عمق 32 متر على جانبها الأيمن.

فقد 470 شخصا أرواحهم حسب الأرقام الرسمية، وهي مأساة حدثت سريعا حتى أن طاقم السفينة لم يتمكن من إنزال قوارب النجاة، ومن المثير للعجب أن 180 شخصا كتب لهم النجاة. ولم يفارق القبطان مورو سفينته وصحبها حتى مثواهما الأخير.

الغوص في سالم إكسبريس

بينما يسمح للغواصين زيارة هذا الحطام، فإنه لا يسمح لهم بدخول جسم العبارة على الإطلاق. هذه المركبة في حالة سليمة تماما وترقد في قاع البحر على جانبها الأيمن. ويبدو أن بوابة مقدمة السفينة ما زالت تتحرك فتحا وإغلاقا. سطح مقدمة العبارة قصير به العديد من صفوف النوافذ المربعة. فوق قمرة القيادة يوجد صاري قصير وخلف هذا روافع قوارب النجاة في كلا الجانبين. لم تفتح أيا من هذه الروافع بينما كل القوارب عند الجزء الأعلى الأيسر من السفينة غير موجودة. يبلغ عمق الميسرة 10-12 مترا لمعظم طول السفينة وذلك لأن هناك درج طويل به العديد من الأبواب. في وسط السفينة هناك مدخنتان توأمتان أسفلهما العديد من قوارب النجاة ترقدان على قاع البحر. فوق السطح الخلفي يوجد إطار خفيف تم تركيب ألواح من البلاستيك المموج فوقه لتوفير الحماية من أشعة الشمس. تلك الملاءات تتناثر الآن في قاع البحر. يوجد في المؤخرة مروحتان ضخمتان ودفة واحدة.

ملحوظة: في أعقاب خسارة سالم إكسبريس، تم إعلان الطريق المختصر الذي اعتاد أن يسلكه القبطان حسن مورو طريقا غير قانوني وممنوع على السفن الكبيرة الإبحار من خلاله.

للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN 1898162719  و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون، وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007. 

الموقع

سفاجا، حيد هيندمان المرجاني

العمق

10 متر إلى 30 متر

تاريخ البناء

1966

تاريخ الانطلاق

1966

الطراز

عبّارة للركاب والمركبات

الإزاحة

4771

الأبعاد

100.29 م × 17.8 م مع غاطس 4.92 م

الماكينات والآلات

أربعة محركات ديزل 8 سلندر

المالك

شركة سما تور للشحن، الأسكندرية، مصر

الشحنة

650 شخصا - 578 راكبا و 72 من طاقم السفينة