تصحيح لاسم السفينة: لسنوات عدة كان يعرف هذا الحطام باسم
"المينا" وهو تحريف للكلمة العربية الفصحى "الميناء". قبل بضع
سنوات، تم الاكتشاف أن اسمها الحقيقي هو "منيا"وهي واحدة من 5 ناقلات
متشابهات اشترتها الحكومة المصرية بين 1956 و1962.
غرق كاسحة الألغام
كل ما يعرف عن المنيا هي أن القوات الإسرائيلية
أغرقتها في السادس من فبراير عام 1970، بدون ذكر أي تفاصيل أخرى أو معلومات عن
الحدث نفسه. ومع وجود جنزير المرساة مفتوحا، يمكن الاستنتاج أن السفينة كانت راسية
في البحر في لحظة الهجوم عليها. تعرض جسد السفينة لضربة مباشرة في يسار أقواس
مقدمتها، ويبدو أن شدة الانفجار أطاحت بمدفع السطح الأمامي من فوق السفينة قبل أن
تغرق.
الغوص في منيا
يمكن العثور على السفينة قريبا من ميناء الغردقة. ترقد مستقرة على جانبها
الأيسر على عمق 30 متر وهي سليمة تماما بخلاف اختفاء مدفع مقدمة السفينة
هناك شمندورة موصولة بأحد أعمدة المروحة، وواحدة من المروحتين مفقودة. عند
السباحة إلى الأمام بدءا من المؤخرة، هناك غرف الإقامة ومدفع رشاش ضخم. ترقد
المدخنة على قاع البحر إلى جوار عدد من رافعات الأسلاك. أمام قمرة القيادة زوج من
المدافع الرشاشة أصغر حجما – جميعها محملة بالذخيرة الحية. باب السطح الأيمن
مفتوحا ولكن بالداخل ضيق للغاية يصعب على الغواصين الدخول فيه. المقدمة خالية
تماما إلا من المصطبة التي كان المدفع موضوعا عليها، وقليل من جنزير المرساة ورأس
الرحوية. مرساة الميسرة مربوطة جيدا حول ماسورة مجرى الجنزير.
ملحوظة: إنها لفرصة نادرة لا تعوض لاستكشاف حطام سفينة حرب سوفيتية. وعلى
الرغم من أن السفينة منيا من المستحيل أن تنافس أيا من حطام سفن الحرب المصرية
الأكثر إثارة، إلا أنها تستحق الاستكشاف، نظرا لأن حطام السفينة هذا عميق جدا
بالنسبة لمجرد غوص "استكشافي" في بداية أي رحلة سفاري، فإنه يمنحك طريقة
مثالية لاختتام عطلتك عند العودة إلى الغردقة.
للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم
العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام
السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN
1898162719 و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون،
وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب
على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007.