غرق هاي داروما
في ليل الثالث من سبتمبر عام 1970، أبحرت سفينة هاي داروما من إيلات تحمل
شحنة من المياه، لكنها لاحقا ارتطمت بحيد مرجاني قريبا من النبق. ولم يحدث أي خسائر
في أرواح طاقم السفينة. كانت هناك عدة محاولات لدفع السفينة كي تطفو من جديد، لكن
في النهاية تم التخلي عنها والإعلان عن خسارتها. مع مرور الوقت، انزلقت السفينة عن
الحيد المرجاني وأبلغ عن انقلابها واستقرارها على عمق 18-20 مترا. في عام 1996،
السفينة الأضخم منها مليون هوب (26,181 طن متري) ارتطمت بنفس الحيد المرجاني وغرقت
لتستقر فوق رفيقتها الصغرى هاي داروما.
الغوص في هاي داروما
اليوم، لم يبقى سوى القليل جدا من هذه السفينة. يمكن العثور على أقواس
المقدمة أعلى الحيد المرجاني على بعد عدة أمتار أمام مليون هوب. ومع الغوص للأسفل
عند أقواس مقدمة مليون هوب في قاع البحر، يمكن للغواص أن يتبع مسار محدد باتجاه
مؤخرة المركبة الأكبر بين السفينة والحيد المرجاني، وبعد مسافة لا بأس بها سيجد
حطاما مكسرا؛ هذا هو كل ما تبقى من هاي داروما.
ملحوظة: في إحدى الزيارات إلى حطام سفينة مليون هوب، رأى غواص اسكتلندي
الصور الأصلية لسفينة هاي داروما، وقد تعرف عليها فورا كإحدى عبّارات الجزر
الخارجية الاسكتلندية، وقد صرح أنه اعتاد ركوب هذه السفينة كل صباح للذهاب إلى
المدرسة في البر الرئيسي الاسكتلندي!
للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم
العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام
السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN
1898162719 و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون،
وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب
على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007.