غرق روزالي مولر
في يوليو من عام 1941، وتحت قيادة القبطان الأسترالي جيمس بيرن، أصدرت
الأوامر لسفينة روزالي مولر بالإبحار بشكل مستقل إلى الأسكندرية عن طريق جنوب
إفريقيا. رست السفينة في ديربان ثم أبحرت من جديد في الحادي عشر من سبتمبر. وبعد
توقف لوقت قصير في أيدين، دخلت السفينة أخيرا مياه البحر الأحمر. عند وصولها إلى
خليج السويس، توقفت في المرفأ الآمن "إتش" في انتظار المزيد من الأوامر.
وفي الساعات الأولى من يوم السادس من أكتوبر عام 1941، تم تدمير سفينة ثيسلجورم
وإغراقها، ثم لاقت روزالي مولر نفس مصير سابقتها بعد مرور 48 ساعة. أطلقت طائرة
ألمانية قنبلتين نافذتين قادرتين على إحداث الضرر
الكافي لإغراق السفينتين. وقد فقد اثنان من طاقم السفينة أرواحهم.
الغوص في روزالي مولر
هذا حطام رائع وفعليا متماسك. ترقد السفينة عموديا في قاع البحر بأقصى عمق
45-50 متر تقريبا كل شيء فيها في مكانه بما في ذلك الصاريتان- وحتى منصة
الصاري. طول سطح السفينة 39 مترا. عند الأقواس، مرساة الميمنة مرسلة بينما مرساة
الميسرة مربوطة بإحكام على ماسورة مجرى الجنزير. الدرابزين بحالة جيدة، مثله مثل
وحدات المعيشة والروافع والحبال ومعدات السفينة الأخرى. فتحة البضائع لم تعد
موجودة كاشفة عن أن الشحنة ما زالت في مكانها. بالإضافة إلى وجود نوافذ السفينة.
إلا أنه تم سرقة قمرة القيادة وفتح خزنة القبطان عنوة وإلقائها على الأرض. ولما
يقرب من ستين عاما، بقيت المدخنة الطويلة مع صافرة البخار النحاس الفخمة في وضع
مستقيم. إلا أنه، مع أوائل عام 2001، تم ربط حبل حول صافرة البخار عمدا لانتزاعها
من مكانها، ونتيجة لهذا سُحبت المدخنة عمدا مسببا ضررا ملحوظا.
ملحوظة: ولد جيمس مايكل بيرن في سيدني عام 1889 وحصل على شهادة القبطنة في أستراليا عام 1924. وقبل أن يصبح قبطان سفينة روزالي مولر، عمل بيرن في جميع
أنحاء الشرق الأقصى وجاء إلى بريطانيا للمساعدة في جهود الحرب. بعد خسارة روزالي
مولر، اختفى اسم بيرن من سجلات السفن البريطانية، ويعود هذا إما لأنه لم يركب
البحر ثانية أو، وهو الأرجح، لأنه عاد إلى أستراليا واستمر في القتال من هناك.
للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم
العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام
السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN
1898162719 و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون،
وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب
على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007.