الغوص في الحطام
حطام سفن البحر الأحمر

منذ قديم الزمان، كان البحر الأحمر ممرا مائيا دوليا هاما، وتعود أول رحلة تجارية مسجلة في البحر الأحمر إلى العام 1493 قبل الميلاد، وذلك حينما أرسلت الملكة حتشبسوت أسطول مكون من خمسة سفن إلى القصير متجهة من ساحل البر الرئيسي للبحر الأحمر وإلى أرض بونت، وهي قريبة مما يعرف اليوم بالصومال.

اقرأ المزيد

اختر حطام السفينة

كارناتيك

غرق كارناتيك

أبحرت السفينة بين السويس وبومباي والصين تحت قيادة القبطان ب. ب. جونز. وفي سبتمبر 1869، أشرف جونز على شحن سفينته بحمولة ضخمة ضمت 34 راكبا وبضائع عامة والبريد الملكي و40،000 عملة معدنية استرليني (عملات غير مكتملة) متوجهة إلى دار سك العملات الهندية. بلغ عدد طاقم سفنية كارناتيك 176 فردا. أبحرت السفينة يوم 12 سبتمبر 1869 متوجهة إلى بومباي. إلا أنه في باكر صباح اليوم التالي، ارتطمت السفينة بحيد شِعب أبو نحاس المرجاني وانحشرت فيه بقوة. وقد قرر جونز، مع توقعه بوصول سفينة أخرى ترسلها شركته في أي وقت، البقاء في مكانه بدون أخذ أي إجراءات لإخلاء السفينة. ظلت السفينة جانحة عن مسارها لمدة يومين قبل أن تنكسر فجأة لنصفين وتغرق، وفقد 5 ركاب و26 من طاقم السفينة حياتهم. وفي اليوم التالي، أنقذت السفينة إس إس سومطرة باقي الركاب ونقلتهم إلى جزيرة شدوان.

وعلى عكس الشائعات السائدة، فإن كارناتيك لم تحمل أي ذهب، كما تم استرداد جميع العملات المعدنية الثمينة من قِبَل الغواص البريطاني ستيفن سافري، منطلقا من سفينة انقاذ رسمية. لا يوجد هناك أي كنوز مفقودة مزعومة! يعرف حطام هذه السفينة أيضا ب"حطام الزجاجة" نسبة إلى عدد زجاجات الخمر الضخم الذي تم العثور عليه عندما اكتشف حطامها أول مرة.

الغوص في كارناتيك

ترقد بموازاة الشعاب المرجانية على جانبها الأيسر بينما تواجه أقواسها الشرق، والمؤخرة ناحية الغرب، بينما عارضة السفينة تواجه الحيد المرجاني. يستقر الحطام على عمق حوالي 25-27 من قاع البحر. وقد تآكلت البنية الفوقية والألواح الخشبية للسفينة تاركة هيكلا معدنيا ذو عوارض حديدية تسمح للغواصين بدخول الحطام نفسه. عند الأقواس في مقدمة السفينة، هناك حلقة كبيرة كانت يوما تحمل عامود مقدمة السفينة. بالأسفل هناك داعم حديدي مقوس حيث كان معلق عليه تمثال منحوت غاية في الجمال. هناك روافع قوارب نجاة على كلا الجانبين والكثير من المداخل للقيام برحلة داخل هيكل السفينة. وما بين مقدمة السفينة المتماسكة إلى حد ما وأقسام مؤخرتها، هناك كومة من الحطام والذي كان سابقا غرفة المحرك. هناك صف من النوافذ المربعة في المؤخرة أسفل دفة هائلة ومروحة ضخمة ترقد على الرمال.

ملحوظة: اكتشف حطام كارناتيك لأول مرة من قِبَل أدريان أونيل، قبطان سفينة ليدي جيني في عام 1985. وكانت الصحفية المختصة بالتصوير تحت الماء والكاتبة لوسون وود هي من تعرفت أخيرا على الحطام.

 للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN 1898162719  و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون، وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007. 

الموقع

مضيق جوبال، شِعب أبو نحاس، الطرف الشمالي

العمق

17 متر إلى 27 متر

تاريخ البناء

1862

تاريخ الانطلاق

ديسمبر 1862

الطراز

باخرة ركّاب مؤطرة ومغطاة بالحديد

الإزاحة

2014

الأبعاد

89.79 م × 11.61 م مع غاطس 5.64 م

الماكينات والآلات

4 سليندر ، محرك ترادفي مركّب معكوس

المالك

شركة الملاحة البخارية الخاصة بشبه الجزيرة والشرق

الشحنة

نقل الركاب والعملات المعدنية والبريد والبضائع