غرق ثيسلجورم
هي سفينة شحن مسلحة ذات مدفع فوق منصة مؤخرة السفينة. قائد السفينة
كان يدعى القبطان إليس، وتحت إمرته 39 من طاقم السفينة و9 من البحرية الملكية
لإدارة المدفعين على السفينة. في مايو 1941، في جلاسجو، حُمّلت ثيسلجورم بإمدادات
للجيش البريطاني الثامن، واشتملت الشحنة على: ألغام أرضية، ذخيرة، أسلحة،
مركبات، ناقلات بنادق برين، دراجات بخارية BSA، قطع غيار
مركبات، قطع غيار طائرات، أجهزة راديو والمزيد. وضعت الدراجات البخارية على ظهر
الشاحنات قبل أن يتم تحميلها فوق السفينة. بالإضافة لهذا، تم وضع قاطرتين من طراز
ستانير وعربتا إطفاء وناقلتي مياه على ظهر السفينة. في 2 يونيو 1941، أبحرت
ثيسلجورم إلى الأسكندرية عن طريق جنوب إفريقيا ووصلت إلى خليج السويس في سبتمبر
حيث تم تعيينها "مرسى آمن F" في
انتظار المزيد من التعليمات. بقيت السفينة هناك قرابة الأسبوعين. وفي الساعات
الأولى من السادس من أكتوبر، هاجمت الطائرة الحربية الألمانية هنيكل إتش إي 111
السفينة والتي لم تجد وقتا كافيا للدفاع عن نفسها وغرقت في الساعة 01:30 صباحا، 6
أكتوبر 1941، وفُقد أربعة من طاقم السفينة وخمسة مدافع.
الغوص في ثيسلجورم
هذا واحد من أعظم حطام السفن في العالم؛ السفينة في وضع عمودي على عمق 32
متر، على الرغم من تعرضها لأضرار جسيمة في منطقتي رقم 4 و 5 بالقرب من المؤخرة؛ المكان الذي حدثت فيه الانفجارات التي أغرقت السفينة. الجزء الخلفي نفسه
كامل وغير تالف ويستقر بزاوية 45 درجة إلى اليسار. أما المدفعين وغرف الإقامة
فجميعهم في حالة جيدة. بالسباحة إلى الأمام، تجد أن باقي السفينة في وضع مستقيم
بينما تتألف المنطقة المتضررة من كومة من صناديق الذخيرة فوق ناقلات بنادق برين
وشاحنة. كلما اقتربنا من جسم السفينة، نجد أن المحركات محجوبة جزئيا بواسطة الحطام.
هناك لوحة كبيرة مقلوبة لسطح السفينة ممتدة تقريبا حتى قمرة القيادة.
أمام قمرة القيادة يوجد مكانين لتخزين البضائع، وعلى كلا جانبي مكان
التخزين رقم 1 هناك حاملات مياه، بينما هناك عربات الإطفاء على كلا جانبي مكان
التخزين رقم 2. أسفل كل هذا، داخل أماكن التخزين، هناك عدة مركبات ودراجات بخارية
وأسلحة. تجتمع كل هذه القطع الأثرية لصنع متحف "الحرب العالمية الثانية"
حقيقي وواقعي، وهذا هو السبب وراء بقاء هذه السفينة كأثر المواقع تحت الماء زيارة في العالم كله. إنه حطام مذهل يخطف الأنفاس!
ملحوظة: هذا الحطام أسطورة بين الغواصين ولديهم كل الحق في هذا. إلا أن
ثيسلجورم هي أيضا ضحية جمالها وروعتها، وهي تتعرض الآن إلى خطر الزوال. لن يتمكن
أي منا الآن من رؤية ثيسلجورم بنفس حالتها الجيدة مثل اليوم الذي تم فيه إعادة
استكشافها – نسبيا، منذ عدة سنوات قليلة فقط. رجاءا العناية بهذه السفينة المذهلة!
للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم
العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام
السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN
1898162719 و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون،
وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب
على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007.