أجمع الكثيرون ممن مارسوا رياضة الغوص في القصير أنها تجربة مريحة للأعصاب في مكان يقدم الكثير من الخبرات. فمن هنا يمكن الوصول إلى مواقع الغوص من الشاطئ مباشرة من شمال وجنوب هذه المدينة الصغيرة، وذلك لأنها محاطة بأكملها تقريبا بحيد من الشعاب الهامشية الغنية بالأحياء المائية والشعاب المرجانية. إن قضاء عطلة الغوص في القصير سيمنحك الكثير من الوقت للاسترخاء في المنتجع أو التنزه عبر الشوارع الجميلة والمتنزهات داخل المدينة التاريخية التي أعيد إحيائها من جديد.
ستتمكن من الاستمتاع باستكشاف أبراج الشعاب المرجانية على المنحدرات الرملية، بالإضافة إلى حدائق المرجان الشبيهة بالمتاهة.
هنا ستسبح عبر الممرات الضيقة والأزقة المظلمة إلى منطقة سمك التمساح والإنقليس (مواري إييل) وثعابين البحر وسمكة الأسد وسمك النيص (البالون) وسمك الراي اللسّاع أو الوطواطة (ستينج راي) المرقط باللون الأزرق. بل إنك يمكنك حتى العثور على سمك القرش ذو الطرف الأبيض أو قرش الجيتار المراوغ وهو يتخفى داخل مخبئه.
تعد القصير أيضا نقطة الانطلاق الرئيسية لرحلات يخوت السفاري المتوجهة إلى جزر الأخوين الأسطورية، والمعروفتين على مستوى العالم بإمكانية العثور حولهما على سمك قرش أبو مطرقة (هامرهيد) والعديد من أشكال الحياة البحرية الضخمة الأخرى.
منطقة القصير البحرية محمية، مثلها مثل العديد من المناطق الأخرى في مصر، وتعمل مراكز الغوص هنا وفقا للإجراءات الصديقة للبيئة. وقد تعاونت السلطات المحلية والجمعيات الأهلية والكيانات الدولية مثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، منذ عام 1995، على الحفاظ على الحياة البحرية. وحاليا، هناك عمليات فحص منتظمة وتحديثات لضمان تواجد شمندورة عائمة في كل مواقع الغوص.