غرق كريسولا ك
في أغسطس من عام 1981، حُمّلت كريسولا ك في إيطاليا بشحنة من بلاط أرضيات
الشرفات من الحجم الكبير لنقلها إلى جدة. سارت الرحلة بسلاسة تامة من إيطاليا وحتى
بورسعيد، ثم مرورا بقناة السويس وإلى الأسفل عبر خليج السويس.وفي 31 أغسطس 1981، وعندما
كانت السفينة في طريقها لمغادرة الخليج والاقتراب من مياه البحر الأحمر الواسعة،
شوهدت السفينة وهي ترتطم بقوة بالركن الشمال الشرقي من حيد شِعب أبو نحاس
المرجاني. تم إخلاء السفينة بعد ما تعرضت لأضرار بالغة لم تنجو منها لا السفينة
ولا الحمولة التي كانت عليها. وفي النهاية، انزلقت كريسولا ك بعيدا عن الحيد
المرجاني واستقرت في قاع البحر.
الغوص في كريسولا ك
هناك أقواس محطمة أعلى الحيد المرجاني والتي من الممكن أن تكون تابعة إما
لكريسولا ك أو سفينة كيمون م. معظم الجسم الأساسي لهذا الحطام في وضع عامودي. أما
الجزء الأسفل من مؤخرة السفينة فيمكن العثور عليه أعلى الحيد المرجاني بارتفاع متر
عن سطح الماء. الجزء الأمامي من السفينة مستقر أعلى الحيد، أما أماكن تخزين
البضائع رقم 1 ورقم 2 فمفتوحين عن آخرهما بينما ما زالت الشحنة في مكانها. قمرة
القيادة متواجدة في منتصف السفينة وهي بحالة جيدة. أسفل القمرة هناك عدة غرف،
وهناك على الأقل نقطتا دخول منفصلتين تقودان إلى غرفة المحرك- واحدة منهما مسدودة
وخطرة. غرفة المحرك سليمة ومذهلة. الجانب الأيسر من المؤخرة ملتويا بمقدار 90 درجة
إلى الميمنة. الأسطح الخلفية في وضع عمودي وتحتوي على غرف إقامة صغيرة بالإضافة
إلى باقي عواميد ربط الحبال والرحويات والدرابزين. ترقد الصارية الخلفية بموازاة
قاع البحر، بينما المروحة والدفة تقعان على عمق 26 مترا.
يحمل هذا الحطام الكثير من الإثارة لكل الغواصين بمختلف مهاراتهم بدون
الحاجة للغوص في أعماق بعيدة. عند أحد طرفي المقياس، يمكن للغواص الهاوي الاستمتاع
بالسباحة فوق الحطام في مياه ضحلة نسبيا. وعند الطرف الآخر، يقدر الغواص الأكثر
خبرة على اختراق غرفة المحرك.
ملحوظة: على الرغم من الدليل الذي لا يدحض والذي يشير إلى حقيقة أن هذه
السفينة هي نفسها كريسولا ك، إلا أن هناك من ما زالوا يصرون على خلاف ذلك. أية
أقاويل على أن هذه السفينة ليست هي نفسها كريسولا ك هي ببساطة محض هراء.
للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم
العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام
السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN
1898162719 و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون،
وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب
على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007.