الغوص في الحطام
حطام سفن البحر الأحمر

منذ قديم الزمان، كان البحر الأحمر ممرا مائيا دوليا هاما، وتعود أول رحلة تجارية مسجلة في البحر الأحمر إلى العام 1493 قبل الميلاد، وذلك حينما أرسلت الملكة حتشبسوت أسطول مكون من خمسة سفن إلى القصير متجهة من ساحل البر الرئيسي للبحر الأحمر وإلى أرض بونت، وهي قريبة مما يعرف اليوم بالصومال.

اقرأ المزيد

اختر حطام السفينة

زيلوت

غرق زيلوت

في سبتمبر 1876، وتحت قيادة القبطان جوزيف بيست، غادرت سفينة زيلوت ميناء ليفربول متجهة إلى بومباي على متنها شحنة بقيمة 24,700 جنيه استرليني، بالإضافة إلى راكبين وطاقم مكون من 53 فردا. عبرت السفينة السويس في 12 أكتوبر، وفي الساعة 01:56 صباح اليوم التالي غادرت جزيرة شدوان. كان الجو صحوا وهادئا. في 13 أكتوبر، اقترب القبطان بيست من جزيرة الأخ الأكبر محددا لسفينته أفضل موضع على الخارطة. بعد ذلك عدل مساره باتجاه شعاب ديدالوس وسطايح. في الساعة 04:00 صباحا تولى مساعد القبطان الأول المراقبة وعند الساعة 05:15 صباحا حدد مساره وعاد إلى غرفة الإحداثيات لدراسته. بعد 20 دقيقة، عاد إلى قمرة القيادة ليجد ديدالوس أمام السفينة مباشرة. بدلا من أن ينادي المساعد قبطانه، حاول راسل أن يغير من المسار ببطئ- درجة في المرة الواحدة، وذلك حتى لا يشعر الآخرون بالتغيير المفاجئ في المسار. لم يخفف من السرعة ولهذا انتهى الأمر بالسفينة لترتطم بالصخور بسرعتها القصوى.

الغوص في زيلوت

اكتشف الحطام الطالب الألماني ماركوس لور؛ ففي 9 سبتمبر 2003، غاص الطالب الألماني عميقا وفوجئ أنه أمام حطام سفينة على عمق 75 مترا. ما رآه كان حطاما مهدما للغاية. في 24 سبتمبر، عاد للغوص مرة أخرى مانحا نفسه المزبد من الوقت لاستكشاف الحطام. وحتى مع وصوله إلى عمق 88 متر، لم يستطع ماركوس رؤية المؤخرة على الرغم من أنه أعلن مشاهدته اثنان من مرساة طراز الصياد. كما أنه استعاد طبق عشاء من على عمق 92 مترا محفور عليه "هيلم بارك، ساوث شيلدز". عندها أبلغ ماركوس عن اكتشافه وبمساعدة بعض الأصدقاء تمكنوا من التعرف على الحطام. تم إعادة تسمية "هيلم بارك" لتصبح زيلوت من قبل أن تغرق وفقا لوصفها.

ملحوظة (1):  توصل التحقيق الرسمي إلى أن السبب الرئيسي لفقدان زيلوت وشحنتها القيمة كان بسبب الملاحة غير الماهرة للضابط الأول راسل، والذي تصرف بشكل يتجاوز قدراته وسلطته في الاستمرار في الإبحار بالسفينة دون إبلاغ القبطان عندما رأى لأول مرة منارة ديدالوس حسب التعليمات. وبالتالي، أوقفت المحكمة راسل لمدة 12 شهرا عن العمل. والمثير للدهشة أنهم قاموا أيضا بإيقاف القبطان بيست لمدة 6 أشهر.

ملحوظة (2): ولد جوزيف أوجستس بيست في بلايموث عام 1826 حيث حصل على شهادة القبطنة في عام 1856. شكلت السفن التي تبدأ أسمائها بحرف "ز" مشكلة بالنسبة له؛ لقد فقط سفينة "زامبا" في نوفمبر 1866، وسفينة "زجزاج" في أغسطس 1867. مُنح بيست قيادة "هيلمي بارك" في أكتوبر 1873 وبقي مع هذه السفينة حتى صار اسمها "زيلوت". بعد خسارة "زيلوت" لم يعد بيست لركوب البحر حتى عام 1878 حيث قام بالعديد من الرحلات القليلة. ويبدو أنه تقاعد بعد إنهاء رحلة واحدة على متن السفينة "ستار" عام 1884.

للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN 1898162719  و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون، وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007.

الموقع

ديدالوس

العمق

75 متر

تاريخ البناء

1873

تاريخ الانطلاق

1873

الطراز

سفينة نقل بضائع

الإزاحة

1328

الأبعاد

74.85 م × 9.53 م مع غاطس 3.25 م

الماكينات والآلات

محرّك مركّب مباشر الحركة معكوس، 2 سليندر

المالك

شركة جون جلين وابنه، ليفربول

الشحنة

بضائع عامة