غرق عايدة
على الجانب المحمي من جزيرة الأخ الأكبر (الجانب الذي به المنارة) هناك سقالة قديمة تستخدم لتوصيل المؤن وتنقُّل الموظفين. كانت سفينة عايدة تنقل
القوات إلى الجزيرة، إلا أنه في 15 سبتمبر 1957، ارتطمت بالحيد المرجاني وبدأت
رحلتها إلى قاع البحر. كان على متن السفينة 157 شخصا بما فيهم طاقم السفينة، تم
إنقاذ 77 عن طريق القاطرة البحرية "برجيوس" بينما سبح باقي الناجين إلى
الشاطئ.
الغوص في عايدة
مقدمة السفينة مفقودة، إلا أن البقية بشكل ما متماسكة بداية من أمام قمرة
القيادة وحتى المؤخرة. ترقد السفينة بزاوية شديدة الانحدار على عمق 56 مترا. كلا
المروحة والدفة سليمتان. وحتى على عمق 56 مترا، تنمو الشعاب المرجانية هناك بشكل
مذهل لكنه يزداد حيوية كلما صعدت لأعلى. المياه هناك صافية بشكل استثنائي مانحة
هذا الحطام جمالا خاصا به. لقد تآكلت الألواح الخشبية للسفينة تاركة هيكلا معدنيا
ذو عوارض حديدية ودعائم تسمح بالدخول إلى كل جزء من السفينة. عند نهاية السطح، ما زال صاري المؤخرة موجودا- مثله مثل منصات تركيب الصواري بالأسفل حيث روافع
السطح. على عمق 40 مترا توجد مؤخرة القمرة المركزية مع روافع مراكب الإنقاذ وفتحات
تهوية غرفة المحرك. أما بقية السفينة فتقع على عمق 28 مترا كاشفة عن غرفة محرك كبيرة
ومفتوحة. والمثير للفضول هو أن المحركات موجودة فوق الحطام على عمق 12 مترا.
ملحوظة: في 8 أكتوبر 1941، تعرضت عايدة للهجوم والتدمير من قِبَل طائرة
ألمانية ولكن تم إصلاح السفينة ورجوعها للخدمة. إلا أن هناك تقرير خاطئ يفيد أن
هذه السفينة تم تفجيرها وإغراقها، وقد أدى هذا إلى الاستنتاج بأن السفينة
"عايدة" لابد أنها واحدة أخرى، ولهذا عرفت بشكل خاطئ لعدة
سنوات باسم "عايدة 2".
للمزيد من المعلومات عن حطام هذه السفينة أو السفن الغارقة الأخرى التي تم
العثور عليها في الجزء المصري من البحر الأحمر، يمكنك الرجوع إلى كتاب "حطام
السفن في البحر الأحمر المصري" (ISBN
1898162719 و 1905492162) المتاح حاليا لمؤلفه نيد ميدلتون،
وهو كاتب حائز على جوائز وتقف مؤلفاته وسط الكتب الأكثر مبيعا. وقد حصل هذا الكتاب
على لقب "إصدار العام لعالم البحار" لعام 2007.