تحتاج المحيطات إلى مساعدتنا بشكل عاجل، يكافح النظام البيئي البحري من أجل التغلب على التحديات التي يواجهها مثل فقدان خمس أنظمة الشعاب المرجانية في العالم بسبب إرتفاع درجات حرارة المحيطات وتحمض المحيطات من المواد الكيميائية، وتعرض ما يقرب من ٤٩٪ من الكائنات البحرية للتدهور بسبب أنشطة الصيد غير المستدامة والتلوث البلاستيكي، وزوال ما يقرب من ٧٥٪ من الأسماك التجارية في العالم مثل التونة والماكريل بسبب الصيد الجائر.
الأنظمة البيئية البحرية تتمتع بالمرونة وتقاوم التحديات التي نعرضها لها من أجل الإستمرارية ولكنها لن تكون قادرة على البقاء إذا إستمرت للتعرض للضغوطات المستمرة من قطاعنا.
يمثل التنوع الحيوي للبحر الأحمر جزء من نظام بيئي فريد وغني وصحي نسبياً. في عام ٢٠١٩ تم تصنيف البحر الأحمر المصري كثاني أفضل وجهة للغوص في العالم. قطاع الغوص والأنشطة البحرية يعمل على الموارد التي يوفرها البحر الأحمر، حيث يتم ممارسة مختلف أنواع الأنشطة مثل السباحة وتعليم الغوص والرحلات البحرية على متن اليخوت اليومية. ممكن أن تؤثر طرق تنفيذ هذه الأنشطة على صحة الحياة البحرية فى البحر الأحمر بطريقة سلبية إذا تم تتطبيق الممارسات بطريقة خاطئة. إذا لم نحرص على الحفاظ عليها فسوف نفقد العديد من أنواع الشعاب المرجانية الملونة والكائنات البحرية؛ وذلك سيؤدي لتوقف السياح عن العودة لمصر وفقدان أحد الأنظمة البيئية البحرية السليمة المتبقية في العالم.
ابتداءً من شهر أكتوبر ٢٠٢٠، قامت غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية بتنفيذ دورات التوعية البيئية للعاملين في القطاع، تم تصميم هذه الدورة لرفع مستوى الوعي البيئي ونشر الممارسات البيئية الصحيحة وإيضاح طرق وكيفية الحد من التأثير السلبي الذي من الممكن أن يسببه مركز الغوص، اليخوت اليومية أو المحترفين على بيئة البحر الأحمر.
هذه الدورة إلزامية لجميع العاملين بمحافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر. وسيتم العمل عن طريق جدول زمني لضمان إلتحاق جميع مراكز الغوص والسنوركل ومراكز الأنشطة البحرية.